منتظر الزيدي .......... وجزمة الوداع لجورج بوش

في لقطة سينمائية ينتظرها جميع العرب ليرفعوا رؤوسهم , في لقطة لم يتوقعها العالم أجمع , في زيارة جورج بوش الأخيرة للعراق , الزيارة التي لولا حذاء منتظر لكانت مرت دون أن يسمع بها العالم , بل أصبحت بفضل الحذاء أشهر زيارة له للعراق عبر التاريخ .

جورج بوش يفتتح مهرجان ضرب الرؤساء بالحذاء :

قام جورج بوش الرئيس الأمريكي الحالي والذي أوشك علي مغادرة البيت الأبيض بزيارة أخيرة للعراق ليقدم أسفه واعتذاره عن حربة الغاشمة التي تسببت في قتل الملايين من الأبرياء وتشريد الآلاف من الأسر وتدمير اقتصاد دول , وهذا الاعتذار لاكتشافه أن العراق خالية من أسلحة الدمار الشامل وفي أثناء ذلك تحركت مشاعر الشاب العراقي منتظر الزيدي فلم يتمالك أعصابة فلم يجد أمامه سلاح سوي حذاءه الذي قام برمية عليه في تصويبه لولا أن تحرك جورج بوش لإصابة وجهه تماما ولم يكتفي بفردة حذاء واحده بل قام بخلع الثانية ورماها عليه في الاتجاه الثاني ولكنه تفادها أيضا وكأن جورج بوش أعتاد علي أن يضرب بالأحذية ويتفادها والدليل علي ذالك مهارته الفائقة في تفادي ضربات حذاء منتظر .

منتظر الزيدي ................. بين الحقيقة والخيال :

الصحفي منتظر الزيدي المراسل لقناة البغدادية , شاب سنه 28 سنة يتيم الأب , ولديه أربع أشقاء , ووالدته علي قيد الحياة , أطلقت الكثير من الزغاريت عندما رأته أمه علي شاشة التلفزيون يضرب بحذائه جورج بوش كما أطلقت زغريتها الكثير من نساء العرب وتمنت كل أم أن يكون منتظر أبنها وتمني كل أب أن يكون أب لمنتظر , بل حسب ظني أن كل شاب عربي تمني أن يكون منتظر , وساتوقف قليلا عند أسمه منتظر وكأن أسمه أكبر دليل علي ما قام به فالجميع كان ينتظر منتظر , وخاصة بعد أن عرف العرب أن ما قام به منتظر ما هو إلا وازع داخلي لم يكن وليد تار شخصي بينه وبين الأمركان فلم يصب أحد من عائلة منتظر في الحرب , بل كان ثأر منتظر ما هو إلا ثأر جميع العرب حيث أعتاد العرب أن ينتظروا قائد النصر , قائد للحرية , ولكن هذه المرة جاء لهم قائد الضرب بالأحذية .

حذاء منتظر ....... بـــ 100 مليون دولار :

ولقد وصل ثمن حذاء منتظر , بل حذاء الكرامة العربية لــ 100 مليون دولار قدمها مدير فني المنتخب العراقي ليشتري بها الحذاء , وقدم أيضا مواطن سعودي 10 مليون دولار ليشتري الحذاء , ومنحت السيدة عائشة القذافي منتظر وسام الشجاعة لما قام به من أحياء جديد لروح الوطنية لدي العرب بعد أن كانت ماتت .

مصير منتظر ................ إلي إين :

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن مصير منتظر الزيدي إلي إين بعد ما قام به , بعد أن قام حرس الرئيس الأمريكي جورج بوش بضربه أمام كاميرات التلفزيون دون أستحياء , وبعد وقوف الوطن العربي بإجماع لتبريئ هذا الشاب مما حدث , فمن المفترض في ظل الحرية التي يتحدث عنها الأمريكان , من حق منتظر المواطن العراقي أن يعبر عن رئيه في محتل بلاده , هل ستلبي أمريكا ندأت من يقفون الآن بجوار منتظر , أم كعادتها ستصم إذناها وتعتقل بل وربما تعدم البطل العربي المنتظر .

الصحافيين بلا أحذية في المؤتمرات :

وعلي ما أعتقد أنه بعد ضرب جورج بوش بالجزمة ربما تسبت أمريكا بأن الأحذية أسلحة نووية مثلها مثل حجارة الأنتفاضه الفلسطينية , وبذلك يصدر قانون دولي جديد بتحريم الأحذية في المؤتمرات بل ووضع قانون لعقوبت الصحافيين الابس أحذية .

ولكن ..... بعد ضرب جورج بوش بالجذمة الدور علي مين ؟!!!

والسؤال المتبقي الآن هو بعد ضرب رئيس أكبر دولة في العالم بالجذمة الدور علي مين , فعلي الكل أن يأخذ حذره من السلاح الجديد ( الضرب بالجذمة ) .