تعرف على أعظم رياضي في التاريخ .. من كلماته

هل تعتقد أنك رأيت مايكل فيلبس جيدا؟ ربما تكون رأيته يفوز بثماني ذهبيات هذا الشهر أو رأيته يفوز بالذهبيات الـ14 جميعها في أثينا وبكين. ولكنك لم تره أو تعرفه جيدا بعد ولن تفعل إلا عندما تقرأ كلماته. وتطبيقا للمقولة الشهير لسقراط "تكلم حتى أراك" .. هنا تستطيع رؤية أعظم رياضي في التاريخ.

"كثير من الناس قالوا إن الأمر لا يمكن تحقيقه مع أن كل ما يحتاجه المرء لتنفيذه هو الخيال وهو ما تعملته وما ساعدني"

هكذا يتحدث فيلبس البالغ من العمر 23 عن إنجازه الذي أتمه في أوليمبياد بكين بعد فوزه بثماني ذهبيات وتحطيمه للرقم القياسي العالمي والأوليمبي ليرفع رصيده من الأرقام القياسية العالمية المسجلة باسمه إلى سبعة، ورصيده من الذهبيات الأوليمبية إلى 14 كي يصبح الأعظم في تاريخ الرياضة.

"لم يكن لدي أدنى فكرة عما يمكنني تحقيقه"

على الرغم من أن فيلبس انتصر على المشككين في قدرته على لالالالار الرقم القياسي للفوز بالذهبيات والمسجل باسم مواطنه مارك سبيتز في ميونيخ 1972، فإنه كان ذاهبا إلى العاصمة الصينية وهو لا يمتلك سوى الأمل وقليل من الثقة.

"ما فعله كان إنجازا مدهشا، وسيظل إنجازا مدهشا في عالم السباحة والأوليمبياد ... ما فعله كان الحافز لي في الأوقات التي كنت أشعر فيها بالإرهاق وأريد الراحة من التدريبات المستمرة، كنت أقول لنفسي 'أريد تحقيق هذا' وهو ما جعل هذه الأيام أسهل"

فيلبس يجدد إعجابه واحترامه لسبيتز، الذي كان الأعظم في تاريخ الرياضة حتى هذا الشهر.

"شعرت بصدمة في النهاية .. حتى أن رد فعلي تأخر قليلا، لقد شعرت بلمحة من كل شيء وكنت أرتعش وأنا أمد يدي لأبعد نظاراتي لأتأكد من كوني الأول"

فيلبس لم يكن يتنفس الصعداء إلا في نهاية الممر المائي بعدما يرى الرقم واحد بجوار اسمه على اللوحة المعدنية للمسبح الأوليمبي.

"لا أفكر في الأمر بهذه الصورة .. إنه شيء أفعله وأنا أحبه وأستمتع به"

ردا على سؤال حول كونه "أسرع سباح على وجه الأرض" مؤكدا أنه لا يعنيه اللقب بقدر ما يهمه الاستمتاع بالمياه التي يسابقها ليشاهد اسمه على رأس القائمة.


فيلبس تخطى سبيتز

"في سنوات الدراسة لم أكن أخرج كثيرا مع أصدقائي كل يوم أو حتى في العطلات الأسبوعية .. رفاهية ممارسة ما يفعله الأطفال كان شيئا يمكنني التخلي عنه"

يتحدث فيلبس الذي بدأ السباحة وهو في سن السابعة عن التضحيات التي قدمها ليعتلي عرش الماء.

"كانت تجربة مفيدة جدا جلعتني أتعلم منها وأركز فيما بعد في الجامعة وأحرص ألا يقع شباب مثلي في ذلك الخطأ"

عن إدانته بالقيادة تحت تأثير المخدر في نوفمبر 2004 والحكم عليه بالمراقبة 18 أشهر بعد أشهر من إنجازه المدهش في أوليمبياد أثينا التي فاز فيها بست ذهبيات وبرونزيتين.

"لا يمكنني القول إن الناس في الشارع يعاملونني كالمشاهير .. ففي ميتشيجان حيث أعيش، يوجد الكثير من نجوم كرة القدم والغناء"

فمع أنه السباح الأسرع عالميا ومع أن جماهيره في مدرجات بكين كانت تضم الرئيس الأمريكي جورج بوش إلا أنه لايعيش حياة النجوم وحسب قوله لا يطوق لتجربتها.

"أظن أنه أعظم شيء هو تحقيق ما يصفه بعضهم بالمستحيل"

بعد كل ما أنجزه السباح الأمريكي يظل تحقيق المستحيل أفضل عنده من طعم الذهب الأوليمبي .. إنه يعشق التحدي.

"كل ما أحتاجه خمس دقائق فقط على الفراش"

الراحة كانت أهم من مكالمات مدير أعماله التي أخبره فيها بأنه يمتلك عروض دعائية تصل قيمتها إلى 100 مليون دولار.

"قلت لبوب علينا التفكير فيما سنفعله خلال الأربع سنوات القادمة .. لكني لم أتكلم على أي أرقام قياسية"

تلك هي الخطط المستقبلية لفيلبس مع مدربه بوب باومان الذي قاده منذ بداية مسيرته الرياضية.

"لا أدري بالتأكيد سيأتي يوم أعتزل فيه، ولا أعرف ما سأفعله حينها لكني سأبحث عن أي طريقة أظل مرتبطا بالرياضة من خلالها"

ردا على تصوره لمستقبله بعد توديع المسابح الأوليمبية.